مجزرة جديدة قرب مركز مساعدات في غزة

0
2

أفادت مصادر في الدفاع المدني وقطاع الصحة في غزة بمقتل 31 فلسطينيًا وإصابة نحو 200 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز للمساعدات في وسط القطاع، عند مفترق الشهداء وجسر وادي غزة، بينما كان المواطنون يتجمعون للحصول على مواد غذائية من مركز أمريكي.

وصرّح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار من الآليات العسكرية والطائرات المُسيّرة تجاه حشود من المدنيين، وتم نقل الضحايا إلى مستشفيي الشفاء والعودة، حيث أكدت إدارة الشفاء وصول 24 شهيدًا و96 جريحًا، فيما استقبل مستشفى العودة سبعة قتلى وأكثر من مئة مصاب.

ويمتد ممر نتساريم، الخاضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، من الحدود حتى البحر المتوسط، مما يعزل شمال القطاع عن باقي أراضيه. وأشار بصل إلى أن إطلاق النار تكثف في الساعة 5:30 صباحًا، وتواصل من الطائرات المسيرة مستهدفًا المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول للمساعدات.

ووفق آخر بيانات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب أكثر من 54,981، بينهم 4649 قضوا منذ انهيار الهدنة في منتصف مارس.

في سياق متصل، فرضت بريطانيا وأربع دول أخرى (كندا، أستراليا، نيوزيلندا، والنرويج) عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بسبب ما وصفوه بـ”التحريض المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين” في الضفة الغربية، وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر.

وأثار القرار انتقادات أمريكية، إذ وصف وزير الخارجية ماركو روبيو العقوبات بأنها لا تُسهم في جهود وقف إطلاق النار أو إعادة الرهائن، مشددًا على أن “حماس هي العدو الحقيقي”.

من جهته، وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، تصريحات الوزيرين الإسرائيليين بأنها تحريض على العنف وانتهاك لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن الإجراءات جاءت ردًا على هذه التصرفات. كما تم تعليق محادثات التجارة الحرة بين لندن وتل أبيب، وفرض عقوبات إضافية على مستوطنين في الضفة الغربية.

وردًا على ذلك، عبّر وزير المالية سموتريتش عن استيائه، واعتبر القرار تكرارًا لمحاولات سابقة لعرقلة الاستيطان، مؤكدًا استمرار الحكومة الإسرائيلية في البناء في الضفة.

الولايات المتحدة أعلنت من جهتها عن عقوبات على كيانات يُزعم دعمها المالي لحماس، لكنها أكدت في الوقت نفسه رفضها لعقوبات الحلفاء على وزراء إسرائيليين، واعتبرتها غير مفيدة ومُعزِّلة لإسرائيل.

البيان المشترك للدول الخمس أكد التزامها بأمن إسرائيل، مع التعبير عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في غزة، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، الإفراج عن الرهائن، وزيادة المساعدات، تمهيدًا لحل الدولتين.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا