أعلنت روسيا استعدادها لإزالة المواد النووية الزائدة التي تنتجها إيران وتحويلها إلى وقود للمفاعلات، في خطوة تهدف إلى تقليص الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.
وأكدت موسكو أنها لا تكتفي بالمساهمات السياسية، بل تقترح إجراءات عملية أيضًا، حيث صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، بأن بلاده مستعدة لتقديم الدعم للطرفين من خلال تصدير المواد الزائدة وتعديلها للاستخدام السلمي.
البرنامج النووي الإيراني، لا سيما تخصيب اليورانيوم، يمثل لب الخلاف مع واشنطن، حيث تتمسك إيران بحقها في التخصيب لأغراض مدنية، بينما تصر الولايات المتحدة على منعها من امتلاك قدرات تؤهلها لإنتاج سلاح نووي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أبلغ نظيره الأمريكي في اتصال هاتفي بنيّة موسكو الاستفادة من علاقاتها القوية مع طهران للمساهمة في حل هذا الملف المعقد.
وتطالب الولايات المتحدة بخروج كل اليورانيوم عالي التخصيب من إيران، في حين تصر الأخيرة على إخراج الكميات التي تتجاوز الحد المسموح به فقط ضمن اتفاق 2015.
ورغم عدم رغبة روسيا في رؤية إيران تمتلك سلاحًا نوويًا، فإنها تؤكد على حقها في تطوير برنامج نووي مدني، وترفض أي تدخل عسكري ضدها. كما تربطها بطهران علاقات استراتيجية، بما في ذلك اتفاق شراكة مدته 20 عامًا وتعاون عسكري خلال الحرب في أوكرانيا.