تكريم سفير الإنسانية وتوثيق ثقافات الشعوب الأصلية “جيمس فيليب نيلسون”

0
6

جائزة حمدان الدولية للتصوير تمنح جائزتها التقديرية لمصور هولندي مقتدر

 

أعلنت جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير عن الفائز الثالث بجوائزها الخاصة في دورتها الثالثة عشرة تحت عنوان “الاستدامة”، حيث فاز المصور الهولندي جيمس فيليب نيلسون بالجائزة التقديرية البالغة قيمتها 100 ألف دولار، تقديرًا لجهوده في تطوير فن التصوير وخدمته للأجيال الجديدة عبر عدسته الفنية، سيتم تكريمه إلى جانب الفائزين بباقي فئات الجوائز في حفل يقام بمتحف المستقبل بدبي في 12 نوفمبر الجاري.

 


معالي عبدالرحمن بن محمد العويس

صرّح وزير الصحة ووقاية المجتمع، ورئيس مجلس أمناء الجائزة، معالي عبدالرحمن بن محمد العويس قائلاً: “تعد رحلة نيلسون في التصوير مثالاً بارزاً لقدرة العدسة على التأثير وإحداث تغيير جوهري، فتوثيقه للمجتمعات الأصلية يجسد نموذجاً حيوياً للمشاريع الفوتوغرافية طويلة المدى، ويعزز جسور التواصل الإنساني بين الثقافات المختلفة”.

علي خليفة بن ثالث

قال الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: “نتطلع من خلال تكريم هذه الشخصيات الاستثنائية إلى تقديم أمثلة يُحتذى بها في صناعة التصوير العالمية، ونثمن إسهاماتهم في دعم الإبداع الفوتوغرافي. يعد تكريم المبدعين من صلب رسالة الجائزة، المستلهمة من فكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في دعم الفنون وتحفيز الابتكار الثقافي”، وأضاف بن ثالث: “مجتمعات التصوير حول العالم تترقب حفل الختام المقرر في متحف المستقبل بدبي، حيث سيتم الكشف عن الأعمال الفائزة التي تجاوزت التوقعات في جمالها وإبداعها”.

جيمس نيلسون

عبر المصور جيمس فيليب نيلسون عن اعتزازه بالحصول على الجائزة التقديرية لعام 2024، موجهاً شكره لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وقال: “يسعدني أن يكون تكريمي مصدر إلهام للأجيال القادمة من المبدعين حول العالم، وأتمنى أن تظل فنون التصوير الفوتوغرافي تذكيراً بمسؤوليتنا المشتركة في الحفاظ على كوكبنا كبيت للجميع”، وأضاف: “أرى دبي مؤهلة لقيادة العالم نحو مستقبل من الوعي الثقافي والاستدامة، مما يُضفي مثالاً مُلهماً للإبداع الهادف”.


جيمس فيليب نيلسون: سيرة فنية ملهمة

وُلد جيمس نيلسون في إنجلترا عام 1967، ونشأ متنقلاً بين قارات العالم نظراً لطبيعة عمل والده كجيولوجي، ما أتاح له فرصة التواصل مع مجتمعات أصلية متنوعة، في سن السابعة عشرة، بدأت رحلته الفنية الحقيقية بعد إصابته بالثعلبة التي تركته دون شعر، مما زاده عزلة، ودفعه للهروب بحثاً عن المعنى عبر التصوير الفوتوغرافي.

رافق نيلسون كاميرته إلى تبت، حيث اكتشف في أجواء المكان سبيلاً للتواصل مع الناس، موثقاً جمالهم وبساطتهم. بات التصوير بالنسبة له وسيلة لرصد قوة الإنسان وجماله، ومنذ ذلك الحين، سافر حول العالم يوثق ثقافات متنوعة بإحساس عميق بالاحترام والإعجاب، حتى أصبح التصوير عملاً حياتياً يهدف إلى إبراز جمالية الإنسان وثقافاته الأصلية، ونشر نيلسون أول كتبه “قبل أن يرحلوا” عام 2013، تبعه كتاب “تحية للإنسانية” عام 2018، وزار مجتمعات أصلية في مختلف القارات، مجسداً من خلال عدسته أهمية الحفاظ على التراث الإنساني.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا