أفاد علماء بأن شهر مايو هذا العام سجّل ثاني أعلى متوسط درجات حرارة منذ بدء السجلات المناخية، متأثرًا بموجة حر شديدة أدت إلى تجاوز المعدلات القياسية، خاصة في جرينلاند.
وذكرت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أن شهر مايو كان أكثر دفئًا بمقدار 1.4 درجة مئوية عن معدلات ما قبل الحقبة الصناعية (1850–1900)، مشيرة إلى أنه يأتي ضمن ثاني أكثر فصول الربيع سخونة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي.
وتُظهر البيانات أن 21 شهرًا من أصل آخر 22 شهرًا شهدت درجات حرارة تجاوزت 1.5 درجة مئوية فوق المعدلات المرجعية، وهو ما يُعد مؤشرًا خطيرًا رغم أنه قد لا يستمر بنفس الوتيرة، حسب قول مدير الخدمة كارلو بونتيمبو، الذي حذر من أن تجاوز هذا الحد سيعود قريبًا بفعل ارتفاع حرارة النظام المناخي.
ويُعزى تغير المناخ أساسًا إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، في حين سُجل عام 2023 باعتباره العام الأشد حرارة في تاريخ الأرض.
وفي دراسة منفصلة، أشارت مجموعة “ورلد ويذر أتريبيوشن” إلى أن النشاط البشري كان عاملًا رئيسًا في موجة الحر الأخيرة التي ضربت أيسلندا وجرينلاند، حيث تجاوزت درجات الحرارة هناك معدلاتها المعتادة بثلاث درجات مئوية، مما أدى إلى تسارع كبير في ذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند.