اختتمت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين فعاليات منتداها السنوي الذي شهد حضورًا واسعًا من التربويين وصناع القرار وممثلين من القطاعين العام والخاص. وجاء المنتدى هذا العام تحت شعار “نحو شراكات تعليمية مبتكرة لتطوير التعليم”، مسلطًا الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لدعم تطوير واستدامة القطاع التعليمي.
في كلمته الافتتاحية، قال الدكتور أسامة عبيدات، الرئيس التنفيذي للأكاديمية: “نواجه اليوم تحديات متزايدة تتطلب تضافر الجهود من مختلف القطاعات. فالشراكة بين القطاعين العام والخاص أساسية لبناء نظام تعليمي متطور يلبي متطلبات المستقبل ويخدم احتياجات الأجيال القادمة. من خلال هذا المنتدى، نسعى إلى تمكين التربويين من تبادل الأفكار وإيجاد حلول مبتكرة تحدث تأثيرًا إيجابيًا في التعليم.”
تضمن المنتدى العديد من الجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية، بمشاركة 35 متحدثًا وميسرًا من 14 دولة، ما أتاح للمشاركين فرصة الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في التعليم. وقد امتدت فعاليات المنتدى على مدى يومين؛ حيث خصص اليوم الأول لورش عمل افتراضية قادها تربويون من ذوي الخبرة، مما أتاح للمشاركين فرصة استعراض تطبيقات عملية مبتكرة. أما اليوم الثاني، فشمل الجلسة الافتتاحية التي تضمنت كلمات من خبراء بارزين، من بينهم المتحدث الرئيسي الدكتور لويس بنفينست، المدير العالمي لقطاع التعليم في البنك الدولي.
ركزت الجلسات النقاشية على مواضيع متعددة ذات صلة بمحور المنتدى، منها دعم الابتكار، وتهيئة بيئات تعليمية تعزز من الشراكات المجتمعية، ودور الشراكات في التطوير المهني المستمر للمعلمين.
في ختام المنتدى، أكد الدكتور عبيدات التزام الأكاديمية بتعزيز الشراكات وتطوير مبادرات تعليمية مبتكرة، مضيفًا: “نواصل جهودنا لدعم المعلمين وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتطور المهني، ونسعى جاهدين للمساهمة في بناء بيئة تعليمية تعزز من قدرات كل معلم ومتعلم.”
يُعدّ المنتدى السنوي محطة هامة لتبادل المعرفة وتوطيد الشراكات، مما يضع أسسًا صلبة لبناء مستقبل تعليمي مشرق في الأردن والمنطقة. وقد تميز المنتدى بتقديم ترجمة فورية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، لضمان مشاركة فعالة من الجميع، مما يعزز من تبادل الأفكار والخبرات، ويساهم في تطوير استراتيجيات تعليمية تلبي احتياجات الطلبة وتواكب تطورات العصر.


