الرئيس الروسي يتحدث عن مستقبل غامض لبلاده في أوكرانيا

0
52

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بالنصر” في “الحرب” على أوكرانيا التي اتهم الدول الغربية بتدبيرها لتدمير روسيا، مقارنا الوضع الحالي بالحرب العالمية الثانية، متحدثا بمناسبة الاحتفالات بذكرى مرور 78 عامًا على هزيمة النازية، لكن رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين الذي تشارك مجموعته منذ شهور في معركة باخموت، ندد على تلغرام بعجز السلطات الروسية عن هزم أوكرانيا، حتى أنه اتهم قادة الجيش الروسي بالسعي إلى “تضليل” الرئيس الروسي، بعد أكثر من عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا التي يتهمها بالنازية وبعد سلسلة انتكاسات مريرة، يحاول بوتين تصوير النزاع على أنه من تدبير الغرب، وقال في الساحة الحمراء في موسكو أمام آلاف الجنود الروس والنخبة السياسية وقادة من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق “إن الحضارة من جديد عند منعطف. أُطلقت حرب ضد وطننا”، واشاد زعيم الكرملين بالقوات الروسية، ولا سيما بمئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم تجنيدهم بالقول “أمن الوطن يقع على كاهلكم ومستقبل دولتنا وشعبنا منوط بكم” متهماً الأميركيين والأوروبيين مجدداً باستخدام أوكرانيا من أجل “انهيار بلدنا ودماره”، واضاف قبل بدء الاستعراض العسكري “من اجل روسيا و من أجل قواتنا المسلحة الباسلة ومن أجل النصر!”.

يهدف هذا الاحتفال السنوي إلى تمجيد القوة الروسية، إذ يحتل انتصار عام 1945 مكانة مركزية في الهوية والقومية اللتيي يدافع عنهما بوتين، لكن الاحتفالات تجري هذا العام في وقت يراوح الجيش أكثر من أي وقت مضى في حملته العسكرية، بعد أن تكبد خسائر فادحة فيما يعد الأوكرانيون لهجوم مضاد كبير، وتعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين بهزم روسيا “تماما كما هُزم” النازيون، في ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، ومع تخليها عن أي مراسم لإحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في التاسع من ايار/مايو وفقًا للتقليد السوفياتي والروسي، استقبلت كييف رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين للاحتفال بيوم أوروبا.

تضليل بوتين؟ 

قال في مقطع فيديو “لماذا الدولة غير قادرة على الدفاع عن البلد؟” مؤكدا أن ما يعرض على التلفزيون الروسي لا يعكس الواقع، وقال بلغته اللاذعة المعتادة “إذا تم القيام بكل شيء لتضليل القائد العام للقوات المسلحة (فلاديمير بوتين)، فإما سيقضي عليكم القائد العام أو أن الشعب الروسي سيكون غاضبا إذا خسرت (روسيا) الحرب”، وتجري احتفالات 9 أيار/مايو في ظل تدابير أمنية مكثفة بسبب تضاعف الهجمات على الأراضي الروسية التي تنسبها موسكو إلى كييف، والتي تقع فيما يبدو الهجوم المضاد الأوكراني وشيكا، والأكثر شدة بين هذه الهجمات ولو أنه أثار العديد من الأسئلة، تم بمسيرتين على الكرملين الأسبوع الماضي وسارعت موسكو إلى اعتباره محاولة لاغتيال فلاديمير بوتين، ونفت أوكرانيا أي دور لها في هذه العملية، مشيرة إلى أنها قد تكون من فعل متمردة روسية أو استفزازا للسلطة، كما تم استهداف منشآت للطاقة في روسيا وجرت عمليات تخريب للسكك الحديد واغتيالات ومحاولات اغتيال لعدد من الشخصيات مثل الكاتب القومي زاخار بريليبين الذي قتل قبل أيام.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا