تجمع عشرات السوريين أمام محطة الحجاز في دمشق في وقفة صامتة، طالبوا خلالها بالكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين قسرًا في سوريا، وحماية المقابر الجماعية، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال حكم النظام السابق.
رفع المشاركون صور أقاربهم المفقودين ولافتات تطالب بالعدالة والحقيقة، مثل “لا أريد قبرًا مجهولًا لولدي، أريد الحقيقة” و”كشف مصير المغيبين حق”.
في كلمة مؤثرة، قالت وفا مصطفى، التي اعتُقل والدها عام 2013، إن عائلات المفقودين عانت لسنوات من وجع الفقد وعدم اليقين، مؤكدة أن الوقفة رسالة لرفض القبول بأقل من الحقيقة الكاملة بشأن أحبائهم.
جاءت الوقفة بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، والتي أعقبتها الإفراج عن آلاف المعتقلين، لكن مصير عشرات الآلاف من السجناء والمفقودين منذ عام 2011 لا يزال مجهولًا، وهو إرث مروّع من سنوات القمع.
طالب المشاركون بمحاكمة عادلة للمسؤولين عن التعذيب والإخفاء القسري، فيما دعت منظمات حقوقية السلطة الجديدة لحفظ الأدلة على الجرائم المرتكبة، بما في ذلك الوثائق ومواقع المقابر الجماعية، وعلقت لافتة سوداء كبيرة على مبنى محطة الحجاز كتب عليها باللون الأبيض: “آن أوان محاسبة الطغاة، لن نسامح”.