قصف عنيف واشتباكات في غزة وبوادر عن هجوم إسرائيلي وشيك على رفح

0
8

يعيش قطاع غزة على وقع الغارات الجوية والقصف والمعارك الشرسة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين خلفت عشرات القتلى خلال الليل بحسب حركة حماس، في وقت وافقت إسرائيل على إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم البري الذي تعد له على رفح.

انتقدت الولايات المتحدة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو مع الارتفاع الهائل في أعداد القتلى المدنيين في غزة، والنقص الحاد في الماء والغذاء، فيما حذر قادة العالم من اجتياح رفح التي يتكدس فيها نحو 1,5 مليون شخص معظمهم نازحون على الحدود المغلقة مع مصر، وأغضب صدور قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي يطالب “بوقف فوري لإطلاق النار” وإطلاق سراح الرهائن نتانياهو الذي ألغى زيارة مقررة لوفد إسرائيلي إلى واشنطن، لكنه عاد ووافق على إرساله وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار التي قالت إن العمل جار لتحديد موعد.

تعتزم واشنطن عرض خطة بديلة للهجوم على رفح تركز على ضرب أهداف لحماس مع الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، وفي ظل الأزمة الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحصار وتدمير البنية التحتية في القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، تكرر الأمم المتحدة إن المجاعة “أقرب  أن تكون حقيقة واقعة في شمال غزة”، محذرة من إن النظام الصحي ينهار “بسبب استمرار الأعمال العدائية والقيود المفروضة على الوصول” إلى مختلف المناطق.

بموازاة ذلك، تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مواجهات في بلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب ثلاثة أشخاص في إطلاق نار على مركبات بينها حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا.

   قصف مستشفى الشفاء 

 

قالت وزارة الصحة التابعة لحماس أن 62 قتيلا و91 جريحًا وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة جراء القصف والغارات المتواصلة في الشمال على مدينة غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا ومخيم البريج وحي الزيتون وفي الوسط في الزوايدة وفي الجنوب في خان يونس ورفح حيث تتعرض كذلك خيام النازحين للقصف، كما حصل مساء الأربعاء في مخيم الصلاح برفح حيث قُتل طفلان وامرأة ورجل وفق وزارة الصحة في غارة جوية ضربت خيمتين، والأربعاء كذلك، خلف القصف على المستشفى الكويتي بالمدينة قتلى وجرحى، وتحدث مسؤول في القطاع عن معارك محتدمة قرب مدينة غزة في الشمال وخان يونس في الجنوب.

قال الاعلام الحكومي التابع لحماس إن “الاحتلال يواصل عملية الاقتحام في مجمع ناصر الطبي ويحاصر مستشفى الأمل (وكلاهما في خان يونس) ويواصل عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي ومحيطه” حيث تم “تدمير 4 عمارات سكنية في حي الرمال” غرب مدينة غزة، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن آلاف المدنيين يحتمون في مجمع ناصر وهو الأكبر في جنوب القطاع، وأعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عملياته في مجمع  الشفاء الطبي والأحياء المحيطة به في مدينة غزة ومنطقة الأمل حيث صار مستشفى الأمل خارج الخدمة وفي منطقة القرارة في خان يونس، ويتهم الجيش حركة حماس “باستغلال المستشفيات بشكل منهجي لأغراض عسكرية، مستخدمة السكان المدنيين كدروع بشرية” ويقول إن عملياته تستهدف “البنية التحتية للإرهاب”

تحدثت الأمم المتحدة عن “تبادل مكثف لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين”، ونقلت عن وزارة الصحة أن الجيش وضع الطاقم الطبي والمرضى في الشفاء في مبنى واحد ولا يسمح لهم بالمغادرة، ولا تُعرف حصيلة القصف والمعارك في الشفاء والأحياء المحيطة حيث ذكر شهود عيان أن الجيش اعتقل المئات من الرجال والشباب وحتى أطفال وقصف عشرات المنازل ودمرها وأرغم السكان على النزوح باتجاه الجنوب، وأكد  الجيش أنه اشتبك مع مقاتلين وقتل 200 منهم منذ توغلت دباباته في الأحياء المحيطة بمجمع الشفاء الذي اقتحمه فجر 18 آذار/مارس للمرة الثانية منذ تشرين الثاني/نوفمبر، كما قتل “عشرات” آخرين في منطقة مستشفى الأمل الذي أجلى كل من فيه وأغلقه في ثاني عملية تستهدفه وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وقالت الجمعية في بيان الخميس “أفرجت قوات الاحتلال عن سبعة من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني الذين تم اعتقالهم خلال اقتحام مستشفى الأمل في 9 شباط/فبراير وبعد قضاء 47 يوما في سجون الاحتلال، من بينهم مدير الاسعاف والطوارىء في قطاع غزة ، محمد أبو مصبح”.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا