رفض المساهمون في شركة توتال إنرجيز قرارا من نشطاء مكافحة تغير المناخ يحثّ على تسريع برنامج خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في شركة النفط العملاقة بعدما سعى المحتجون إلى تعطيل الاجتماع السنوي للجمعية العمومية بالشركة وتدخلت الشرطة لمنعهم، وحصد القرار، الذي قدمته مجموعة مكافحة تغيّر المناخ (فولو ذيس) و17 جهة استثمارية تدير أصولا قيمتها الإجمالية 1،1 تريليون يورو، 30،44 بالمئة من الأصوات صعودا من 17 بالمئة من الأصوات في 2020، وهي آخر مرة اقتُرح فيها قرار مشابه، وخارج القاعة في وسط باريس، استخدمت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية رذاذ الفلفل لتفريق عدة مئات من النشطاء المدافعين عن المناخ الذين حاولوا تعطيل الاجتماع، وعلقت في الجو رائحة الغاز المسيل للدموع الذي أُطلق خلال اشتباكات في وقت سابق وأبعدت الشرطة بعض المحتجين لإفساح الطريق للمساهمين، وتعين على جميع حاضري الاجتماع وضع هواتفهم المحمولة في حقائب مغلقة طوال مدة الاجتماع.
يكثف المدافعون عن المناخ مطالبهم من شركات النفط لوضع أهداف أكثر صرامة بشأن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وحاول متظاهرون اقتحام مكان اجتماع المساهمين في شركة شل في وقت سابق من هذا الأسبوع، كما حاولوا تعطيل اجتماع الجمعية العمومية لشركة بي بي قبل شهر، وطب القرار أيضا من توتال إنرجيز أن تضمن في مستهدفاتها لعام 2030 ما يشار إليه بانبعاثات النطاق الثالث التي تنطلق حينما يحرق المستهلكون الوقود الذي تبيعه الشركة، مثلما هو الحال في الطائرات أو السيارات.
يقول العلماء إن العالم بحاجة إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 43 بالمئة من مستويات عام 2019 بحلول عام 2030 حتى يتمكن من تحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في إبقاء ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.