بعد سنوات من التضييق.. المعارض رشيد نكاز يغادر الجزائر لتلقي للعلاج من السرطان

0
192

غادر المعارض الجزائري رشيد نكاز الجزائر بطريقة رسمية نحو برشلونة بإسبانيا كمحطة أولى بعد نحو تسعة أعوام من المنع والملاحقات القضائية والتتبعات الأمنية التي حالت دون السماح له بالعلاج خارج أرض وطنه، وهو الذي أُفرج عنه في كانون الثاني/يناير بعفو رئاسي حيث بدأ في العلاج من مرض السرطان، وأمر الرئيس عبد المجيد تبّون برفع حظر السفر عنه لتلقّي العلاج، وقبل مغادرته الجزائر قال رشيد نكاز عبر صفحته الرسمية على فايسوك:

“لقد دقّت ساعة المغادرة، بدون أي استياء، أي انتقام، أي ندم، أستعد لمغادرة هذا البلد الجميل وهذا الشعب الكريم، نحو أرض مليئة بالتاريخ والتي شهدت ذات يوم ولادة ابن رشد و بن عربي، سأنتظر بهدوء وصول الوثيقة الثمينة الذي ستسمح لي بإلقاء نظرة خاطفة على الجانب الآخر من المحيط، بالنسبة لأولئك الذين قرأوا كتابي الأخير، سوف يفهمون بسهولة أن أرض فولتير ستنتظر لفترة أطول قليلاً قبل أن أعبر شواطئها اللطيفة، إنّ عدالتها الانتقامية العمياء والعنيدة القوية في يقينها الاستعماري، التي حتى الآن لم تعترف بالذنب، سأواجه الأمر في الوقت المناسب و رأسي مرفوع عندما اشحن بطارياتي قليلاً، إلى اللقاء”

في وقت سابق، صرّح المعارض الجزائري أنّه مصاب بمرض خطير في العينين وبسرطان البروستات، ونظراً لمنعه من مغادرة البلاد، كتب أنه لا يزال “رهن إقامة الشرطة” في الشلف (شمال غرب) و”منع من مغادرة البلاد” منذ إطلاق سراحه من السجن، على حدّ قوله، وأُطلق سراح نكاز في 18 كانون الثاني/يناير لـ”أسباب إنسانية” بعدما حكم عليه بالسجن خمس سنوات في تموز/يوليو 2022 لدعوته إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية عام 2019.

جاء إطلاق سراحه بعد أسبوعين على إعلانه التخلّي عن الحياة السياسية في رسالة أعدّها من زنزانته وسلّمها لأقاربه، كذلك، أشار إلى أنه يريد “أن يكرّس نفسه لمعالجة مشكلاته الصحية وللكتابة ولعائلته، وقبل اعتقاله في أيار/مايو 2021، كان نكّاز سُجن من كانون الأول/ديسمبر 2019 إلى شباط/فبراير 2021، بتهمة “التحريض على العنف عبر شبكات التواصل الاجتماعي” على وجه الخصوص.

عاد المعارض السياسي والحقوقي البارز رشيد نكاز إلى الجزائر عام 2014، قادما من فرنسا التي تخلى عن جنسيتها عام 2013.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا