أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجير وقع في مدينة مزار شريف في شمال أفغانستان وأسفر عن مقتل حارس أمني وجرح عدد من الصحافيين والأطفال.
ونُفّذ الاعتداء خلال حفل تكريمي للصحافيين في أفغانستان، ووقع بعد يومين على هجوم انتحاري تبنّاه التنظيم أيضا وأسفر عن مقتل حاكم ولاية بلخ الذي عيّنته طالبان في المنصب.
جاء في بيان أوردته وكالة “أعماق” الدعائية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن “الانفجار ناجم عن حقيبة مفخخة تمكن مقاتلو الدولة الإسلامية من زرعها وتفجيرها” في مركز ثقافي في مزار شريف، عاصمة ولاية بلخ.
وأوردت الوكالة نقلا عن مصادر أمنية لن تسمِّها أن “التفجير استهدف حفلا جرى تنظيمه داخل المركز الشيعي لتكريم عدد من الصحافيين العاملين في وكالات إعلامية مختلفة تورطت في الحرب والتحريض ضد الدولة الإسلامية”.
بحسب الشرطة قُتل حارس أمني وأصيب خمسة صحافيين أفغان وثلاثة أطفال بجروح من جراء الهجوم بالقنبلة.
فيما قُتل حاكم ولاية بلخ محمد داوود مزامل في هجوم انتحاري استهدف مكتبه في مزار شريف، تبنّاه أيضا تنظيم الدولة الإسلامية.
مزامل هو واحد من أرفع المسؤولين الذين قتلوا في أفغانستان منذ أن استولت طالبان على السلطة في العام 2021.
تراجع العنف في مختلف أنحاء أفغانستان بشكل كبير منذ استيلاء طالبان على السلطة، لكن الوضع الأمني تدهور مجددا مع تبني تنظيم الدولة الإسلامية عددا من الهجمات الدامية
يتشارك التنظيمان إيديولوجيا متشدّدة، لكن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى لإقامة “خلافة” عالمية، بينما تسعى حركة طالبان إلى قيادة أفغانستان مستقلة، غالبا ما تستهدف هجمات تنظيم الدولة الإسلامية الأقليتين الشيعية والصوفية في أفغانستان بالإضافة إلى الرعايا الأجانب والمصالح الأجنبية.


