خلال لقائه الرئيس الجزائري.. السيسي يقترح هدنة ليومين في غزة

0
5

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ القاهرة اقترحت وقفًا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة بهدف تبادل أربعة رهائن إسرائيليين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مقابل بعض السجناء الفلسطينيين.

يأتي هذا المقترح في ظل تصاعد العنف، حيث أسفرت ضربات عسكرية إسرائيلية عن مقتل 45 فلسطينيًا في أنحاء القطاع.

جاء هذا الإعلان بالتزامن مع استئناف جهود إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في غزة، بمشاركة مسؤولين من الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) والموساد الإسرائيلي في قطر.

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة، قال السيسي: “مصر قامت بجهود في الأيام القليلة الماضية لإطلاق مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة يومين، يتم خلالهما تبادل أربع رهائن مع أسرى.”

أضاف: “ثم خلال عشرة أيام تُستأنف المفاوضات لاستكمال الإجراءات في القطاع، وصولًا إلى وقف كامل لإطلاق النار.”

حتى الآن، لم تصدر أي تعليقات من إسرائيل أو حماس، لكن مسؤولًا فلسطينيًا مطّلعًا على جهود الوساطة قال لوكالة رويترز: “أتوقع أن تستمع حماس إلى العروض الجديدة، لكنها لا تزال متمسكة بإنهاء الحرب وخروج القوات الإسرائيلية من غزة كجزء من أي اتفاق، وتقول إسرائيل إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تدمير القدرات العسكرية والإدارية لحماس في غزة.

تأتي هذه التطورات وسط مفاوضات تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر لإنهاء الحرب، التي بدأت بعد هجوم لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.

من ناحية أخرى، أفاد مسؤولون في قطاع الصحة بغزة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع المكتظ بالسكان أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 43 ألف شخص وتدمير مساحات شاسعة.

قال مصدر مطلع لرويترز إن المحادثات التي تُعقد في قطر تهدف إلى الوصول إلى اتفاق قصير الأجل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن بين حماس وإسرائيل، حيث من المحتمل أن يُطلق سراح رهائن مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من السجناء الفلسطينيين.

أضاف المصدر أن الهدف من المحادثات هو إقناع الجانبين بوقف القتال لمدة تقل عن شهر، على أمل التوصل إلى اتفاق أطول أمدًا.

فيما سقط 43 قتيلًا على الأقل شمالي غزة اليوم. وتقول إسرائيل إن قواتها أعادت انتشارها في الشمال لاستهداف مقاتلي حماس الذين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك.

أوضاع إنسانية “لا تُطاق” في شمال غزة

 

صرحت الأمم المتحدة أن أوضاع المدنيين الفلسطينيين في شمال غزة باتت “لا تُطاق”، وأشارت إلى أن الصراع “يستمر دون مراعاة لمتطلبات القانون الدولي الإنساني.”قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: “الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) يشعر بصدمة إزاء الأعداد الهائلة من القتلى والمصابين والدمار في الشمال، حيث يحاصر المدنيون تحت الأنقاض ويفتقر المرضى إلى الرعاية الصحية الضرورية، وتواجه الأسر نقصًا حادًا في الغذاء والمأوى.”أضاف أن السلطات الإسرائيلية تُعيق إيصال الإمدادات الإنسانية الأساسية، مما يزيد من معاناة المدنيين. وردت إسرائيل بأنها لا تمنع دخول المساعدات وتتهم حماس بتعطيل توزيعها واستغلالها.

 

تصاعد الهجمات في جباليا

 

أفاد مسعفون ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن 20 شخصًا قُتلوا جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منازل في مخيم جباليا، الذي يشهد هجمات مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

كما تسببت غارة أخرى على مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مخيم الشاطئ في مقتل تسعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، العديد منهم في حالة حرجة.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية على جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمال غزة، أسفرت عن مقتل نحو 800 شخص منذ ثلاثة أسابيع.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا