دار نشر جزائرية توقف نشاطها بعد انتقادات لرواية فائزة بجائزة آسيا جبار

0
17

أعلنت دار النشر الجزائرية الناشرة لرواية الكاتبة إنعام بيوض والتي فازت بجائزة آسيا جبار عن توقيف نشاطها بعد الجدل الكبير الذي أثارته الرواية بسبب ما ضمّته من عبارات وكلمات اعتبرت “مبتذلة” من اللهجة الجزائرية، وذكرت دار “ميم” للنشر في بيان “نعلن في هذا اليوم انسحابنا من النشر، تاركين الجمل بما حمل كما فعلنا دوما، نعلن أن ميم أغلقت أبوابها منذ اللحظة في وجه الريح، وفي جه النار،  لم نكن الا دعاة سلم ومحبة ولم نسع لغير نشر ذلك”، ولم تذكر “ميم” بوضوح سبب هذا القرار، إلا ان تزامنه مع الجدل الذي أثارته رواية “هوارية” للكاتبة والمترجمة إنعام بيوض، الفائزة بجائزة آسيا جبار للأدب الجزائري.
دافعت الناقدة أمينة بلعلى عضو لجنة تحكيم جائزة آسيا جبار عن النص في رد على منتقديه قائلة “هذه الرواية محكمة في بنائها السردي ورسم شخصياتها”، وتساءلت في منشور على صفحتها في فيسبوك “كيف يمكن لمن يدعي أنها رواية مخلة بالحياء وبأنها رواية إيروتيكية وهو لم يقرأ سوى بضع صفحات”، وأجابت ” للأسف إن هؤلاء الذين يدعون الدفاع عن القيم بإدانة شخصية متخيلة هم يدافعون عن إيديولوجيات ضد الفن ولقد تأكد من خلال هذا اللغط أن المثقف المنافق لا يريد إلا أدبا منافقا”، وإنعام بيوض مديرة المعهد العربي العالي للترجمة التابع لجامعة الدول العربية وأستاذ الترجمة الكتابية والشفوية، لها عدة مؤلفات في تخصصها وهذه ثاني رواية لها.

تحكي الرواية قصة “هوّارية” الاسم المشهور جدّا في منطقة وهران بالغرب الجزائري وهي عرّافة أو قارئة كف يزورها كل أطياف المجتمع وتعرف أسرارهم، أرادت الروائية ان تسردها من خلال شخصيتها الرئيسية، وانتقد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تتويج رواية “هوّارية” وربطها بكاتبة عالمية مثل آسيا جبّار المتوفاة في 2015، وجائزة آسيا جبّار من تنظيم مؤسسة النشر والإشهار الحكومية وجرى توزيع جوائز طبعتها السابعة الأسبوع الماضي. وهي تكرّم كل سنة ثلاثة اعمال أدبية باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا