قُتل فلسطينيان وأصيب أربعة آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الاربعاء داخل مستشفى جنين الحكومي في جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت إدارة المستشفى، وقال مدير المشفى وسام بكر لوكالة فرانس برس “تم اطلاق النار باتجاه مجموعة من الشبان كانوا في باحة المشفى، في وقت كانت الامور هادئة في محيط المشفى ولم تحدث أي مواجهات هناك. بدأ قناصة باطلاق النار عليهم”، وأضاف “بعد ذلك ركض الشبان باتجاه قسم الطوارئ هربًا من الرصاص، واستشهد الشابان عند مدخل الطوارئ، وأصيب أربعة آخرون”، مشيرا الى أن “الجيش الاسرائيلي لم يدخل المشفى واطلق النار على الشبان من خارجه”.
أعلنت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن “الشهيدين هما ربيع النورسي ومحمود أبو الهيجا”، فيما وصفت إصابات الأربعة الآخرين بما بين المتوسطة والخطرة، واقتحم الجيش الاسرائيلي مدينة ومخيم جنين، وردا على سؤال حول مقتل الشابين والإصابات الاربع، قال ناطق باسم الجيش “إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على مسلحين مشتبه بهم بعد التعرف عليهم” خلال عملية له في المنطقة، مؤكدا وقوع إصابات لكنه لم يشر الى سقوط قتلى، وأضاف الناطق أن “الجنود اعتقلوا أحد المطلوبين، بالإضافة إلى كشف وتفكيك عبوات ناسفة كانت مزروعة تحت الطرق لمهاجمة القوات” خلال عملية الاقتحام، وشارك العشرات في تشييع الشابين في مخيم جنين، وسُجي الجثمانان في مسجد المخيم وقد لفا براية حركة حماس الخضراء وفق صور التقطها مصور قبل دفنهما.
اقتحم الجيش جنين مرات عدة في السنوات الأخيرة واشتبك في كثير من الأحيان مع مقاتلين فلسطينيين، وفي شهر يناير، داهم عملاء إسرائيليون متنكرون في زي مسعفين مستشفى ابن سينا بالمدينة وقتلوا بالرصاص ثلاثة فلسطينيين، قال الجيش إنهم ينتمون إلى “خلية إرهابية تابعة لحماس”، ويعد مخيم جنين للاجئين المتاخم للمدينة أحد أكثر المخيمات اكتظاظًا وفقرًا في الضفة الغربية، وأصبح مركزا لنشاط فصائل مسلحة في السنوات الأخيرة.
تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وقُتل فتى عمره 12 عاما برصاص شرطة حرس الحدود خلال صدامات في مخيم شعفاط، كما قُتل فلسطينيان آخران يبلغان من العمر 16 و23 عامًا بالرصاص في قرية الجيب بالقرب من القدس خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية، وأعلن الجيش الاسرائيلي صباح الاربعاء “شل حركة فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما، بعد ان جرح جنديين عند حاجز عسكري بالقرب من مدينة بيت جالا”، جنوب القدس، وعلى الإثر، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش أو مستوطنين منذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحماس في السابع من تشرين الاول/أكتوبر إلى أكثر من 430 فلسطينيًا، كما تم اعتقال 7565 بحسب نادي الأسير الفلسطيني.


