كان 2023: تعادل صعب للجزائر أمام بوركينا فاسو ومقلق لتونس أمام مالي

0
4

أدركت الجزائر في الثواني الأخيرة تعادلا قاتلا أمام بوركينا فاسو 2-2 على ملعب السلام في بواكي، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج، فيما سقطت تونس في فخ تعادل مخيب أمام مالي 1-1 لحساب المجموعة الخامسة، وتصدرت أنغولا المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط بفارق الاهداف عن بوركينا فاسو، ذلك بعد فوزها على موريتانيا 3-2 في وقت لاحق، فيما تحتل الجزائر المركز الثالث بنقطتين وموريتانيا الرابع من دون رصيد.

في المباراة الأولى، سجّل محمد كوناتي (45+3) وبرتران تراوريه (71 من ركلة جزاء) لبوركينا فاسو، وبغداد بونجاح (51 و90+5) للجزائر، أجرى مدرب الجزائر جمال بلماضي تغييرين على تشكيلته الأساسية التي سقطت أيضاً في فخ التعادل امام أنغولا 1-1 افتتاحا، فأشرك المخضرم سفيان فيغولي (34 عاماً) ورامز زروقي بدلاً من اسماعيل بن ناصر (26) وفارس شايبي (21)، وخاض المنتخبان المباراة في الساعة الثانية ظهرا في ظروف مناخية صعبة، حيث بلغت درجة الحرارة 35 درجة مئوية، وتجاوزت نسبة الرطوبة 40 في المئة، وقال بونجاح في تصريحات تلفزيونية “الظروف المناخية كانت صعبة جدا، ليس سهلا أن تلعب في ظروف مناخية مماثلة، التعادل لم يأتِ بسهولة”، وتابع “سنحاول أنّ نفوز على موريتانيا وتحقيق التأهل”.

استلم يوسف بلايلي كرة طويلة على الرواق الأيسر، فاقتحم المنطقة وسدّد قوية مقوسة ابعدها الحارس كواكو كوفي بأطراف أصابعه (12)، وبعد دربكة على حافة المنطقة، وصلت الكرة لفيغولي فسدّد بقوة أنقذها كوفي (44)، وفي أخطر فرصة لبوركينا فاسو في الشوط الأول، سجّل محمد كوناتي برأسه بعد عرضية متقنة فوق دفاع الجزائر (45+3). وألغى الحكم الهدف بدايةً ثم احتسبه بعد الرجوع لحكم الفيديو المساعد (في إيه آر).


    هدفان لبونجاح 

شهدت الدقيقة 49، فرصة “للخيول” بعد تبادل رائع للكرة داخل المنطقة ليسدد ابراهيم توريه كرة صاروخية علت القائم، وعلى الفور، عاقبت الجزائر منافستها على الفرصة الضائعة، بعدما وصلت الكرة داخل المنطقة لنبيل بن طالب الذي سدّد في حين فشل كوفي المرتمي أرضاً في الإمساك بها ليتابعها بونجاح أرضية في الشباك (51)، ومرر البديل محمد أمين عمورة عرضية متقنة من الرواق الأيسر أخفق كوفي في الامساك بها فوصلت لبونجاح الذي تابعها رأسية خارج المرمى بغرابة (52)، وارتكب ظهير ولفرهامبتون الانكليزي راين آيت نوري (23 عاماً) مخالفة ضد الظهير كابوري، احتسبها الحكم ركلة جزاء بعد الرجوع لحكم الفيديو المساعد (في ايه ار). أنبرى لها البديل برتران تراوريه وسجلها منخفضة لكن قوية على يسار الحارس الذي ارتمى للجانب الأيمن (71)، وهو الهدف الثاني لتراوريه في البطولة القارية بعد هدفه من علامة الجزاء أيضاً والذي ضمن لبلاده النقاط الثلاث أمام موريتانيا.

أخرج بلماضي بلايلي ونجمه رياض محرز الذي قدّم مردوداً عادياً للمباراة الثانية توالياً، ودفع بفارس شايبي والمهاجم آدم وناس (74) من اجل تنشيط التشكيلة، وسيطر وناس ببراعة على كرة طويلة داخل المنطقة المحرمة لكنّ مدافع بوركينا فاسو أسقطه وسط مطالبات باحتساب ركلة جزاء رفضها الحكم (87)، الذي عاد واحتسب 9 دقائق كوقت بدل من الضائع، وبعد ركلة ركنية لعبها وناس، أرتقى بونجاح وسط لاعبي بوركينا فاسو وأطلق قذيفة قوية برأسه مسجلا هدف التعادل القاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، وهو الهدف الثالث في المسابقة لمهاجم السد القطري (27 هدفا في 62 مباراة دولية).

  أنغولا في الصدارة

تقلصت آمال موريتانيا في تسطير إنجاز بلوغ الدور ثمن النهائي، بعدما تكبدت الخسارة الثانية توالياً في مشاركتها الثالثة وجاءت على يد أنغولا 2-3، لتتصدر الاخيرة المجموعة، وسجل أهداف أنغولا جيلسون دالا (30 و49)، وجيلبرتو (53)، ولموريتانيا أعمر سيدي بونا (43) وأبو بكاري كويتا (58)، ويتعلق منتخب “المرابطون” بخيط أمل رفيع، يكمن في حلوله ثالثاً في المجموعة واقتناص إحدى البطاقات المخصصة لأفضل أربع منتخبات تحتل المرتبة الثالثة في المجموعات الست، وفي الجولة الثالثة في 22 كانون الثاني/يناير، تلعب الجزائر أمام موريتانيا على ملعب السلام، فيما تلعب بوركينا فاسو أمام أنغولا على ملعب شارل كونان باني في مدينة ياموسوكرو.

    تعادل مخيب لتونس 

فشلت تونس في الفوز على مالي على ملعب أمادو غون كوليبالي في كورهوغو، وباتت مطالبة بالفوز على جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة والأخيرة لضمان بلوغها ثمن النهائي، وتتصدّر مالي الترتيب برصيد أربع نقاط متقدمة بفارق نقطة عن ناميبيا التي تلقي جنوب إفريقيا متذيلة الترتيب من دون نقاط الاحد على الملعب ذاته، فيما تقبع تونس في المركز الثالث مع نقطة، وأجرى مدرب تونس جلال قادري ثلاثة تغييرات على تشكيلته الأساسية التي خسرت أمام ناميبيا 0-1 افتتاحا، فأشرك حمزة رفيعة وعيسى العيدوني في خط الوسط والظهير الأيسر علي العابدي، وبدأت المباراة بضغط من تونس بغية التسجيل باكرا، لكن “نسور” مالي افتتحوا التسجيل حين استلم لاسين سينايوكو كرة بينية من كاموري دومبيا داخل منطقة الجزاء فسدّدها قوية ارتطمت بالقائم الأيسر وتهادت داخل مرمى الحارس بشير بن سعيد الذي لم يحرك ساكنا (10)، ولم يتأخر الردّ التونسي، فبعد تبادل رائع أمام منطقة الجزاء وصلت الكرة إلى العابدي الذي أرسلها عرضية زاحفة أنقضّ عليها لاعب الوسط حمزة رفيعة بلمسة واحدة في مرمى دجيجي  ديارا (20).

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا