هدنة سبعة أيام جديدة في السودان تحت آلية مراقبة سعودية وأمريكية وأممية

0
10

أكد سكان في الخرطوم أنه يمكن سماع دوي قتال متقطع بين طرفي الصراع السوداني في العاصمة، بعد أن بث اتفاق توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع الآمال في بعض التهدئة في القتال المستمر منذ خمسة أسابيع، ومن المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعه الجيش وقوات الدعم السريع بعد محادثات في مدينة جدة السعودية، حيز التنفيذ يوم 22مايو الجاري، ويخضع لآلية مراقبة مدعومة دوليا، كما يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية، ولم تنجح اتفاقيات متكررة لوقف إطلاق النار منذ بدء الصراع في 15 أبريل نيسان في وقف القتال، لكن اتفاق جدة يمثل المرة الأولى التي يوقع فيها الجانبان اتفاقية هدنة بعد مفاوضات، أسفر الصراع عن فرار 1،1 مليون شخص من ديارهم، سواء داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة، مما أجج أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، كما ترك الصراع أولئك الذين بقوا في الخرطوم يكابدون من أجل البقاء وسط جرائم النهب المستشرية وانهيار الخدمات الصحية وتناقص إمدادات الغذاء والوقود والكهرباء والمياه، وتحدث شهود عن اشتباكات في وسط وجنوب الخرطوم.

 انتظار الهدنة

اندلعت الحرب في الخرطوم بسبب خلافات بين قائدي طرفي الصراع، اللذين استوليا على السلطة في انقلاب عام 2021، بشأن المرحلة الانتقالية التي كان من المقرر أن تفضي إلى إجراء انتخابات بإشراف حكومة مدنية، وشغل البرهان منصب رئيس مجلس السيادة وكان حميدتي نائبا له منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة شعبية عام 2019، وتركز محادثات جدة على السماح بوصول المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية، ويقول وسطاء إن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات لسحب القوات من المناطق الحضرية من أجل إبرام اتفاق سلام دائم تشارك فيه قوى مدنية، وقال محمد حامد وهو ناشط سياسي في العاصمة إن أهالي الخرطوم ينتظرون الهدنة وفتح ممرات إنسانية مضيفا أن الوضع الصحي يزداد سوءا يوما بعد يوم، وصرح الفريق ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة للتلفزيون الرسمي بأن الجيش يحاول إخراج قوات الدعم السريع من المنازل والمدارس والمستشفيات، ووجد ملايين المدنيين أنفسهم محاصرين مع لجوء الجيش للضربات الجوية والقصف من أجل استهداف قوات الدعم السريع التي انتشرت في مناطق سكنية في بداية القتال، ومنذ نشوب الصراع، امتدت الاضطرابات في أجزاء أخرى من السودان وخاصة إقليم دارفور في الغرب، وقُتل نحو 705 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 5287، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا