ارتفعت أسعار النفط وسط تصعيد عسكري بين روسيا وأوكرانيا، ما أثّر بشكل أكبر على الأسواق مقارنة بزيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 96 سنتًا، أو ما يعادل 1،3%، لتصل إلى 73،77 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 99 سنتًا، أو 1،4%، إلى 69،74 دولار للبرميل، وفي وقت سابق من التداولات، سجلت الأسعار ارتفاعًا تجاوز الدولار للبرميل.
تصعيد عسكري يزيد الضغوط
أطلقت أوكرانيا وابلًا من صواريخ “ستورم شادو” البريطانية على أهداف روسية، وهو أحدث سلاح غربي يُسمح لها باستخدامه ضد أهداف في عمق الأراضي الروسية، جاء ذلك بعد يوم من استخدام صواريخ “أتاكمز” الأمريكية.
ردّت روسيا صباح بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا، وهو أول استخدام لهذا النوع من الصواريخ بعيدة المدى منذ بدء الحرب، وحذرت موسكو من أن استخدام الأسلحة الغربية لضرب أراضيها البعيدة يمثل تصعيدًا كبيرًا للصراع. من جهتها، أكدت أوكرانيا أن الدفاع عن النفس يقتضي ضرب القواعد التي تستخدمها روسيا لدعم عملياتها الحربية. يأتي هذا التصعيد في وقت بلغت فيه الحرب يومها الألف هذا الأسبوع.
انعكاسات التوتر على النفط
أشار محللون في شركة “آي،إن،جي” في مذكرة إلى أن “الخطر بالنسبة لسوق النفط يتمثل في حال استهداف أوكرانيا للبنية التحتية الروسية للطاقة”، وأضافوا أن عدم اليقين بشأن كيفية رد روسيا على مثل هذه الهجمات يمثل تحديًا آخر.
عوامل أخرى مؤثرة في السوق
في غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة داخل تحالف “أوبك+” بأن التحالف قد يؤجل زيادة الإنتاج مرة أخرى خلال اجتماعه المقرر في الأول من ديسمبر، وسط ضعف الطلب العالمي على الخام.
يضم التحالف دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودولًا أخرى منتجة للنفط بقيادة روسيا.
زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية
أثرت السوق أيضًا بيانات مخزونات الخام الأمريكية، التي ارتفعت بمقدار 545 ألف برميل لتصل إلى 430.3 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 138 ألف برميل فقط، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.
في ظل هذه العوامل، تبقى الأسواق النفطية تحت ضغط مستمر نتيجة مزيج من التوترات الجيوسياسية والتحركات في الطلب والعرض.
